مواعظ الصحابة الكرام - رضي الله عنهم - في التعامل المالي

مواعظ الصحابة الكرام - رضي الله عنهم - في التعامل المالي 34

سلسلة مفيدة جداً تحتوي على أقوال وعبر من حياة الصحابة الكرام رضوان الله عليهم في التعاملات المالية .
ترقبوها ...

المصدر

الخليفة الأول : أبو بكر الصديق عبد الله بن عثمان ( رضي الله عنه )

دراهم عند الموت

قال حبيب بن ضمرة:
حضرت الوفاة ابنا لأبي بكر الصديق، فجعل الفتى يلحظ إلى وسادة، فلما توفي قالوا لأبي بكر: رأينا ابنك يلحظ إلى الوسادة.
قال:
فرفعوه عن الوسادة فوجدوا تحتها خمسة دنانير، فضرب أبو بكر بيده على
الأخرى، يرجع يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، ما أحسب جلدك يتسع لها. (الزهد للإمام أحمد ص140).
وهذه الدراهم من كسب طيب وليست دين وإنما فقط إدخرها وهذا دليل قوي على
الزهد . وليس ببعيد على رجل أنفق كل ماله لله عند رسول الله في قصته مع عمر
بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين .

لا، وعافاك الله

مر أبو بكر رضي الله عنه برجل ومعه ثوب.
فقال أبو بكر: أتبيع الثوب؟
فقال: لا عفاك الله!!
فقال أبو بكر: لقد علمتم لو كنتم تعلمون، قل: لا، وعافاك الله.
(البيان والتبيين 1/261).

الورع

قال أبو بكر رضي الله عنه:
كنا ندع سبعين بابا من الحلال، مخافة أن نقع في باب من الحرام.
(الرسالة القشيرية ص110 والعدد "سبعين" المراد به التعبير عن الكثرة) .

الصلاة والزكاة

قال أبو بكر رضي الله عنه:
والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال.
(سيرة الخلفاء للذهبي ص39).

الدرهم

قال أبو بكر رضي الله عنه:
دينك لمعادِك، ودرهمك لمعاشك، ولا خير في امرئ بلا درهم. (كنز العمال 3/732).

الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه )

تزكية

قال رجل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ إن فلاناً رجل صدق.
فقال له: هل سافرت معه؟
قال: لا.
قال: فهل كانت بينك وبينه معاملة؟
قال: لا.
قال: فهل ائتمنته على شيء؟
قال: لا.
قال: فأنت الذي لا علم لك به، أراك رأيته يرفع رأسه ويخفضه في المسجد؟! (ذكره السخاوي نقلاً عن "المجالسة" انظر الأسرار المرفوعة للقاري، هامش الخبر "227").

طلب الرزق

قال عمر رضي الله عنه:
لا يقعد أحدكم عن طلب
الرزق، ويقول: اللهم ارزقني، وقد علم أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة، وإن
الله تعالى إنما يرزق الناس بعضهم من بعض. وتلا قول الله جل وعلا: (فإذا
قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا
لعلكم تفلحون). (سورة الجمعة، الآية "10").

حسب الرجل ماله

قال عمر رضي الله عنه:
حسب الرجل ماله، وكرمه دينه، ومروءته خلقه.
(العقد الفريد 2/326).

خوف عمر

لما طعن عمر رضي الله عنه قال:
والله لو أن لي طلاع الأرض ذهباً فافتديت به من عذاب الله من قبل أن أراه. (تهذيب حلية الأولياء 1/72).

مسئولية الحاكم

قال عمر رضي الله عنه:
لو ماتت شاة على شط الفرات ضائعة لظننت أن الله تعالى سائلي عنها يوم القيامة. (تهذيب حلية الأولياء 1/73).

الخليفة يقترض مالاً

أرسل عمر بن الخطاب إلى عبد
الرحمن بن عوف رضي الله عنهما يستقرض منه أربعة آلاف درهم. فقال للرسول:
قل له يأخذها من بيت المال، ثم ليردها.
فلما جاءه الرسول فأخبره
بما قال، شق ذلك عليه، فلقيه عمر فقال: أنت القائل ليأخذها من بيت المال؟
فإن مت قبل أن تجيء، قلتم أخذها أمير المؤمنين، دعوها له، وأوخذ بها يوم
القيامة. لا، ولكن أردت أن آخذها من رجل حريص شحيح مثلك، فإن مت أخذها من
مالي. (طبقات ابن سعد 3/148).

الحرفة

قال عمر رضي الله عنه:
حرفة يعاش بها، خير من مسألة الناس.
وذكر لعمر إتلاف شباب من قريش أموالهم، فقال:
حرفة أحدهم أشد علي من عيلته. (المعنى: العيلة: الفقر، أراد أن عدم حرفة أحدهم والاغتمام لذلك، أشد عليه من فقره) (البيان والتبيين 2/81).

أو كلما اشتهيتم اشتريتم؟

مر جابر بن عبد الله – ومعه لحم – علي عمر رضي الله عنهما فقال: ما هذا يا جابر؟ قال: هذا لحم اشتهيته فاشتريته.
قال: أو كلما اشتهيت شيئا أشريته؟ أما تخشى أن تكون من أهل هذه الآية: (أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا).
(سورة الأحقاف، الآية "20")
(الزهد للإمام أحمد ص153 وفي الكنز 3/717 فقال عمر: أما يريد أحدكم أن
يطوي بطنه لجاره وابن عمه؟ فأين تذهب هذه الآية).

تعلموا الفرائض

قال عمر رضي الله عنه:
تعلموا الفرائض والسنن كما تتعلمون القرآن .
( جامع بيان العلم وفضله 2 / 42 )

الفقير

قال عمر رضي الله عنه:
من وجد كل ليلة كسرة يابسة يأكلها، فليس هو بفقير ، إنما الفقير من لم يجد شيئاً . ( تنبيه المغترين للشعراني ص 83 ).

من السرف

دخل عمر على ابنه عبد الله رضي الله عنهما، وإذا عندهم لحم، فقال:
ما هذا اللحم؟
فقال: اشتهيته.
قال: أو كلما اشتهيت شيئاً أكلته؟! كفى بالمرء سرفاً أن يأكل كل ما اشتهاه. (الزهد للإمام أحمد ص153).

الحث على العمل

قال عمر رضي الله عنه:
من عمل منكم حمدناه، ومن لم يعمل اتهمناه.
(حلية الأولياء 7/ 71).

الحض على العمل

قال عمر رضي الله عنه:
يا معشر الفقراء، ارفعوا رؤوسكم واتجروا، فقد وضح الطريق، ولا تكونوا عيالاً على الناس. (تنبيه الغافلين ص354).

شركة لله فيها نصيب

قال أبو صالح مولى عمر: كان عمر يأمرنا أن نشترك ثلاثة:
فيجلب واحد، ويبيع الآخر، ويغزو الثالث في سبيل الله.
ورؤي أبو صالح مرابطاً بالساحل فقال: نحن ثلاثة شركاء، وهذه نوبتي في الغزو. (تنبيه الغافلين ص354).

الرضى بالغنى والفقر

قال عمر رضي الله عنه:
لا أبالي أصبحت غنياً أو فقيراً، فإني لا أدري أيهما خير لي.
(إحياء علوم الدين 5/148).

فقه المعاملات

قال عمر رضي الله عنه:
من لم يتفقه في الدين، فلا يتجرن في أسواقنا.
(تنبيه الغافلين للسمرقندي ص358)

الورع

قال عمر رضي الله عنه:
كنا ندع تسعة أعشار من الحلال، مخافة أن نقع في الشبهة أو في الحرام. (تنبيه الغافلين للسمرقندي ص370).

شروط التوظيف

كان عمر رضي الله عنه إذا استعمل عاملاً، كتب له عهداً، وأشهد عليه رهطاً من المهاجرين، واشترط عليه:
- أن لا يركب برذوناً.
- ولا يأكل نقياً.
- ولا يلبس رقيقاً.
- ولا يغلق بابه دون ذوي الحاجات.
فإن فعل شيئاً من ذلك حلت عليه العقوبة.
(البداية والنهاية 7/148).

إما صبر وإما شكر

سمع عمر رضي الله عنه رجلاً يقول: اللهم إني استنفق نفسي ومالي في سبيلك. فقال عمر : أولا يسكت أحدكم ، فإن ابيتلي صبر ، وإن عوفي شكر .( كنز العمال 3 / 751 برقم 8652 ) .

الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه
المادة العلمية لم تكتمل بعد .

الخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه

العقل والجهل

قال علي رضي الله عنه:
لا مال أعود من عقل، ولا فقر أضر من جهل.
(العقد الفريد 2/106).

رسالة إلى ابنه محمد

كتب علي رضي الله عنه إلى ابنه محمد ابن الحنفية رسالة طويلة منها:
أن تفقه في الدين، واحفظ ما في الوعاء بشد الوكاء، فحسن التدبير مع الاقتصاد، أبقى لك من الكثير مع الفساد. والحرفة مع العفة، خير من الغنى مع الفجور. ( العقد الفريد 1 / 115 ).

العلم والمال

قال علي رضي الله عنه :
العلم خير من المال .
لأن المال تحرسه ، والعلم يحرسك .
والمال تنفيه النفقة ، والعلم يزكو على الإنفاق .
والعلم حاكم ، والمال محكوم عليه .
مات خزان المال وهم أحياء ، والعلماء باقون ما بقي الدهر ، أعيانهم مفقودة ، وآثارهم في القلوب موجودة .
( جامع بيان العلم وفضله 1 / 68 ).

فقه المعاملات

قال علي رضي الله عنه:
التاجر إذا لم يكن فقيهاً، ارتطم في الربا ( يعني غرق ) ثم ارتطم، ثم ارتطم. (تنبيه الغافلين ص357).

أربع وأربع

قال علي لابنه الحسن رضي الله عنهما:
يا بني، احفظ أربعاً وأربعاً، لا يضرك ما عملت معهن:
قال: وما هن يا أبت؟ قال:
إن أغنى الغنى العقل.
وأكبر الفقر الحمق.
وأوحش الوحشة العجب.
وأكرم الكرم حسن الخلق .
قال الحسن : يا أبت هذه الأربع فأعلمني الأربع الأخرى ؟
قال : إياك ومصادقة الأحمق ، فإنه يريد أن ينفعك فيضرك .
وإياك ومصادقة الكذاب ، فإنه يقرب عليك البعيد ويبعد عليك القريب .
وإياك ومصادقة البخيل ، فإنه يبعد عنك أحوج ما تكون إليه .
وإياك ومصادقة الفاجر فإنه يبيعك بالتافه .
( كنز العمال 16 / 266 برقم 44388 ) .

العقلاء فقراء
قيل لعلي رضي الله عنه : ما بال العقلاء فقراء ؟
فقال : إن عقل الرجل محسوب عليه من الرزق . ( إحياء علوم الدين 4 / 158 ).

لا تترك ميراثاً
قال الحسن : قال لي أبي :
أي بني ! لا تخلفن وراءك شيئاً من الدنيا ، فإنك تخلفه لأحد رجلين :
إما رجل عمل فيه بطاعة الله فسعد بما شقيت به .
وإما رجل عمل فيه بمعصيته ، فكنت عوناً له على ذلك .
وليس أحد هذين بحقيق أن تؤثره على نفسك . ( كنز العمال 3 / 721 برقم 8572 )

طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

الجود والبخل

قال طلحة رضي الله عنه:
إنا لنجد بأموالنا ما يجد
البخلاء، لكننا نتصبر. (إحياء علوم الدين 4/33 والمعنى : أن الكريم يجد من
رغبة الحرص على المال والتمسك به كما يفعل البخيل، ولكن الكريم يلزم نفسه
ويتجاوز رغباتها فيبذل أمواله. ويصبر نفسه على ذلك. وكان طلحة رضي الله عنه
من أكرم الناس).

عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

سبب اليسار

قيل لعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: ما سبب يسارك؟
قال: ثلاث، ما رددت ربحاً قط، ولا طلب مني حيوان فأخرت بيعه، ولا بعت بنسيئة. (إحياء علوم الدين 2/148).

سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

القناعة

قال سعد رضي الله عنه لابنه:
يا بني، إذا طلبت الغنى فاطلبه بالقناعة، فإنها مال لا ينفذ.
وإياك والطمع، فإنه فقر حاضر.
وعليك باليأس ، فإن لم تيأس من شيء قط إلا أغناك الله عنه ( العقد الفريد 3 / 164 ).

أبو ذر الغفاري رضي الله عنه

شركاء في المال

قال أبو ذر رضي الله عنه:
في المال ثلاثة شركاء:
القدر، لا يستأمرك أن يذهب بخيرها أو شرها، من هلاك أو موت.
والوارث ينتظر أن تضع رأسك، ثم يستاقها وأنت ذميم.
وأنت الثالث.
فإن استطعت أن لا تكون أعجز الثلاثة، فلا تكونن، فإن الله عز وجل يقول: (لن تناولا البر حتى تنفقوا مما تحبون).
ألا وإن هذا الجمل مما كنت
أحب من مالي، فأحببت أن أقدمه لنفسي. (سورة آل عمران، الآية (92) – تهذيب
حلية الأولياء 1/138 وصفة الصفوة 1/301).

يوم الفقر

قال أبو ذر رضي الله عنه:
ألا أخبركم بيوم فقري؟ يوم أوضع في قبري.
(إحياء علوم الدين 2/308).

عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

الغنى

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
ارض بما قسم الله لك، تكن من أغنى الناس.
واجتنب ما حرم الله عليك، تكن من أورع الناس.
وأدّ ما افترض الله عليك ، تكن من أعبد الناس .
ولا تشك من هو أرحم بك إلى من لا يرحمك .
واستعن بالله تكن من أهل خاصته . ( رسالة المسترشدين ص 53 – 55 )

الاقتصاد في السنة

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
الاقتصاد في السنة، خير من الاجتهاد في البدعة. (الاستقامة 1/255).

حقائق وحكم

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
شر المكاسب كسب الربا .
وشر المأكل مال اليتيم .( حلية الأولياء 1 / 138 وتهذيب الحلية 1 / 124 ) .

وما بيده عارية

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
ما منكم من أحد أصبح إلا وهو ضيف، وماله عارية.
فالضيف مرتحل. والعارية مؤداة إلى أهلها. (صفة الصفوة 1/219 والزهد الكبير برقم (579).

قلب الرجل مع كنزه

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
من استطاع منكم أن يجعل كنزه في السماء حيث لا يأكله السوس، ولا تناله السراق فليفعل، فإن قلب الرجل مع كنزه. (صفة الصفوة 1/220)

الرجل الفارغ

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
إني لأكره أن أرى الرجل فارغا، لا في عمل الدنيا، ولا في عمل الآخرة. (الزهد الكبير للبيهقي برقم "775").

أين يوضع الكنز؟

سئل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: عن العاقل، من هو؟
فقال: من يكنز ماله في مكان لا يأكله السوس، ولا تصل إليه اللصوص. يعني عند الله تعالى. (تنبيه المغترين للشعراني ص137).

أبو موسى الأشعري رضي الله عنه

الدرهم والدينار

قال أبو موسى رضي الله عنه:
إن هذا الدرهم والدينار أهلكا من كان قبلكم، وإني ما أراهما إلا مهلكيكم. (الزهد للإمام أحمد ص247).

حذيفة بن اليمان رضي الله عنه

بعض الدِّين ببعض

قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه:
إني لأشتري دِيني بعضه ببعض، مخافة أن يذهب كله.
وقال:
ما أدرك هذا الأمر أحد من الصحابة إلا قد اشترى بعض دينه ببعض.!!
قالوا: وأنت؟
قال: وأنا والله، إني لأدخل
على أحدهم، وليس أحد إلا فيه محاسن ومساوئ، فأذكر من محاسنه، وأعرض عما
سوى ذلك. (سير أعلام النبلاء 2/368).

عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنها

من خدعنا بالله انخدعنا له

قال نافع: كان ابن عمر إذا اشتد عجبه بشيء من ماله قربه لربه عز وجل.
قال نافع: وكان رقيقه قد عرفوا ذلك منه، فربما شمر أحدهم فيلزم المسجد، فإذا رآه ابن عمر رضي الله عنه على تلك الحالة الحسنة أعتقه.
فيقول له أصحابه: يا أبا عبد الرحمن، والله ما بهم إلا أن يخدعوك.
فيقول ابن عمر: فمن خدعنا بالله عز وجل انخدعنا له. (حلية الأولياء 1/294، وتهذيب الحلية 1/212).

أبو الدرداء عويمر بن زيد رضي الله عنه

مال يزيد وعمر ينقص

قال أبو الدرداء رضي الله عنه:
ما من أحد إلا وفي عقله نقص عن حلمه وعلمه. وذلك أنه إذا أتته الدنيا بزيادة في مال، ظل فرحاً مسروراً.
والليل والنهار دائبان في هدم عمره، لا يحزنه ذلك!!
ضل ضلالة، ما ينفع مال يزيد، وعمر ينقص؟ (صفة الصفوة 1/323).

تركة عاد

قال أبو الدرداء رضي الله عنه:
يا معشر أهل دمشق. ألا تستحيون؟!
تجمعون ما لا تأكلون، وتبنون ما لا تسكنون، وتأملون ما لا تبلغون.
قد كان القرون من قبلكم يجمعون فيوعون، ويأملون فيطيلون ويبنون فيوثقون، فأصبح جمعهم بوراً، وأملهم غروراً، وبيوتهم قبوراً.
هذه عاد، قد ملأت ما بين
عدن إلى عمان أمولاً وأولاداً، فمن يشتري مني تركة آل عاد بدرهمين؟ (يوعون:
يجمعون، والمعنى هنا: يكثرون الجمع – حلية الأولياء 1/217، وتهذيب الحلية
1/174).

الجلوس في الأسواق

قال أبو الدرداء رضي الله عنه:
نعم صومعة الرجل المسلم
بيته، يكف فيه نفسه وبصره وفرجه، وإياكم والجلوس في الأسواق، فإنها تلغي
وتلهي. (تلغي: أي تحمل المرء على اللغو، وهو ما لا يعتد به من الكلام –
الزهد الكبير برقم (128)).

شدة الحساب

قال أبو الدرداء رضي الله عنه:
بعث النبي – صلى الله عليه وسلم – وأنا تاجر، فأردت أن تجتمع لي العبادة والتجارة، فلم يجتمعا، فرفضت التجارة وأقبلت على العبادة.
والذي نفس أبي الدرداء
بيده، ما أحب أن لي اليوم حانوتا، على باب المسجد، لا يخطئني فيه صلاة،
أربح فيه كل يوم أربعين ديناراً، وأتصدق بها كلها في سبيل الله.
قيل له: يا أبا الدرداء، وما تكره من ذلك؟
قال : شدة الحساب .(حلية الأولياء 1 / 209،وتهذيب الحلية 1 / 167 ).

التقطي السنبل

قالت أم الدرداء لأبي الدرداء رضي الله عنهما: إن احتجت بعدك، أآكل الصدقة؟
قال: لا، اعملي وكلي.
قالت: فإن ضعفت عن العمل؟
قال: التقطي السنبل، ولا
تأكلي الصدقة. (صفة الصفوة 1/325 وجاء في الزهد للإمام أحمد: إن احتجت
فتتبعي الحصادين فانظري ما سقط منهم، فاخبطيه ثم اطحنيه، ثم كليه ولا تسألي
الناس شيئا. ص175)

مائة محرر

قيل لأبي الدرداء: إن أبا سعيد بن منبه أعتق مائة محرر.
فقال: إن مائة محرر من مال إنسان لكثير، وإن شئت أنبأتك بما هو أفضل من ذلك: إيمان ملزوم بالليل والنهار، ولا يزال لسانك رطباً من ذكر الله عز وجل. (الزهد للإمام أحمد ص170).

أصحاب الأموال

تقال أبو الدرداء رضي الله عنه:
يا معشر أهل الأموال، بردوا
على جلودكم من أموالكم، قبل أن نكون وإياكم فيها سواء ليس إلا أن تنظروا
فيها، وننظر فيها معكم. (حلية الأولياء 1/218).

وصية

قال رجل لأبي الدرداء: علمني كلمة ينفعني الله عز وجل بها.
قال: وثنتين، وثلاثاً، وأربعاً، وخمساً، من عمل بهن كان ثوابه من الله عز وجل الدرجات العلا. قال:
- لا تأكل إلا طيباً.
- ولا تكسب إلا طيباً.
- ولا تدخل بيتك إلا طيباً.
- وسل الله عز وجل يرزقك يوماً بيوم.
- وإذا أصبحت فاعدد نفسك من الأموات، فكأنك قد لحقت بهم. ( تهذيب حلية الأولياء 1 / 177 ) .

حبّ أعرج

قال أبو الدرداء رضي الله عنه :
ما أنصفنا إخواننا الأغنياء
، يقول لي أحدهم : إني أحبك في الله يا أبا الدرداء ، فإذا طلبت من أحدهم
شيئاً من الدنيا ، فارقني وهرب .
ويكفينا من الأغنياء – في الشرف – فرارهم إلينا عند الشدائد ، وعدم فرارنا نحن إليهم .( تنبيه المغترين ص 149 ) .
نحن وأصحاب الأموال

قال أبو الدرداء رضي الله عنه:
أهل الأموال يأكلون ونحن
نأكل. ويشربون ونحن نشرب، ويلبسون ونحن نلبس، ولهم فضول أموال ينظرون
إليها، وتنظر معهم إليها، وعليهم حسابها، ونحن منها براء. (إحياء علوم
الدين 1/228 وتنبيه الغافلين ص178)

العلم رزق

قال أبو الدرداء رضي الله عنه:
يرزق الله العلم السعداء، ويحرمه الأشقياء. (جامع بيان العلم وفضله 1/68).

جهالكم لا يتعلمون

قال أبو الدرداء رضي الله عنه:
ما لي أرى علماءكم يذهبون، وجهالكم لا يتعلمون، تعلموا قبل أن يرفع العلم، وتضيعون ما وكلتم إليه.
لأنا أعلم بشراركم من البيطار في الخيل.
هم الذين لا يؤدون الزكاة
إلا ديناً ، ولا يأتون الصلاة إلا دبراً ، ولا يسمعون القرآن إلا هجراً . (
تنبيه الغافلين للسمرقندي ص 167 ) .

كسب الحلال

قال أبو الدرداء رضي الله عنه :
إن كسب المال من سبيل الحلال قليل .
فمن كسب مالاً من غير حله فوضعه في حقه ، ومن كسب مالاً من غير حله فوضعه في غير حقه ، فذلك الداء العضال .
ومن كسب مالاً من حله فوضعه في حقه ، فذلك يغسل الذنوب ، كما يغسل الماء التراب عن الصفاة . ( الزهد للإمام أحمد ص 171 )

سلمان الفارسي رضي الله عنه

يأكل من عمل يديه

قال سلمان رضي الله عنه:
إني لأحب أن آكل من كد يدي.
(تهذيب حلية الأولياء 1/161، وكان سلمان رضي الله عنه يشتري الخوص بدرهم
فيعمله ويبيعه بثلاثة دراهم، فيشتري خوصاً بدرهم، وينفق درهما على عياله،
ويتصدق بدرهم (صفة الصفوة 1/278).

الفرائض والنوافل

قال سلمان رضي الله عنه:
مثل الذي يكثر الفضائل، ولا يكمل الفرائض، مثل تاجر خسر رأس ماله، وهو طالب للربح. (تنبيه المغترين ص159).

أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه

البخل

قال أبو أمامة رضي الله عنه:
أيها الناس، لأنتم أضل من
أهل الجاهلية، إن الله تعالى قد جعل لأحدكم الدينار ينفقه في سبيل الله
بسبعمائة دينار، والدرهم بسبعمائة درهم، ثم إنكم صارون تمسكون. (ليس المراد
الضلال الذي هو في مقابل الإيمان، وإنما المراد: الخطأ – صارون: الصرة
للدراهم، وصر الصرة: شدها – كنز العمال 16/218 – 219 برقم 44238).

أبو هريرة عبد الرحمن بن صخر رضي الله عنه

الأمير يحمل الحطب
قال ثعلبة بن أبي مالك القرظي:
أقبل أبو هريرة ف السوق يحمل حزمة حطب، وهو يؤمئذ خليفة لمروان، فقال: أوسع الطريق للأمير يا ابن أبي مالك.
فقلت: أصلحك الله، يكفي هذا.
فقال: أوسع الطريق للأمير، والحزمة عليه. (صفة الصفوة 1/352).

منافذ الخطر

قال أبو هريرة رضي الله عنه
ليس شيء أضر بهذه الأمة من ثلاث :
حب الدينار والدرهم
وحب الرئاسة
وإتيان باب السلطان
وقد جعل الله منهن مخرجا . ( تنبيه الغافلين ص 210 )

عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه
حساب أصحاب الأموال

قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما:
تجمعون، فيقال: أين فقراء هذه الأمة ومساكينها؟
قال: فيبرزون، فيقال: ما عندكم؟
فيقولون: يا رب ابتلينا فصبرنا، وأنت أعلم، ووليت الأموال والسلطان غيرنا.
قال: فيقال: صدقتم.
قال: فيدخلون الجنة قبل سائر الناس بزمان، وتبقى شدة الحساب على ذوي الأموال. (صفة الصفوة 1/334) .

السوق

قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما:
لا تكن أول داخل في السوق، ولا آخر خارج منها، فإن بها باض الشيطان وفرخ. (إحياء علوم الدين 2/155).

أنس بن مالك رضي الله عنه

زكاة الدار
قال أنس رضي الله عنه :
زكاة الدار أن يجعل فيها بيت للضيافة . ( تنبيه المغترين ص 145 ) .

عبد الله بن عباس رضي الله عنه

الصبر على الرزق

قال ابن عباس رضي الله عنهما:
ما من مؤمن ولا فاجر إلا
وقد كتب الله تعالى له رزقه من الحلال، فإن صبر حتى يأتيه، آتاه الله
تعالى، وإن جزع فتناول شيئاً من الحرام، نقصه الله من رزقه الحلال. (حلية
الأولياء 1/326، وتهذيب الحلية 1/230).

الدينار والدرهم

قال ابن عباس رضي الله عنهما :
لما ضرب الدينار والدرهم ،
أخذه إبليس فوضعه على عينيه ، وقال : أنت ثمرة قلبي وقرة عيني ، بك أطغى ،
وبك أكفِّر ، وبك أدخل الناس النار ، رضيت من ابن آدم بحب الدنيا أن يعبدك .
( صفوة الصفوة 1 / 384 )

أولويات أفضل من الحج

قال ابن عباس رضي الله عنهما:
لأن أعول أهل بيت من المسلمين شهراً، أو جمعة، أو ما شاء الله، أحب إلى من حجة بعد حجة.
ولطبق بدانق أهديه إلى أخ لي في الله، أحب إلي من دينار أنفقه في سبيل الله عز وجل. (صفة الصفوة 1/384).

نور الحسنة

قال ابن عباس رضي الله عنهما:
إن للحسنة لنوراً في القلب، وضياء في الوجه، وقوة في البدن، وزيادة في الرزق، ومحبة في قلوب الخلق.
وإن للسيئة لظلمة في القلب، وغبرة في الوجه، وضعفاً في البدن، ونقصاً في الرزق، وبغضة في قلوب الخلق. (الاستقامة لابن تيمية 1/351).

فائدة المال

قال ابن عباس رضي الله عنهما:
من لم يتكرم بماله، فترك جمع المال أولى. (تنبيه المغترين ص148).

تحري الحلال

قال ابن عباس رضي الله عنهما:
كسب الحلال أشد من نقل جبل إلى جبل. (تنبيه المغترين للشعراني ص140).

أفضل من الجهاد

سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن الجهاد فقال:
ألا أدلك على خير من الجهاد؟ تبني مسجداً وتعلم فيه الفرائض والسنة والفقه في الدين. (جامع بيان العلم وفضله 1/38).

اجتناب الحرام

قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:
لا يقبل الله صلاة العبد، وفي جوفه شيء من الحرام. (تنبيه المغترين ص87)

النظرة المادية

قال ابن عباس رضي الله عنهما:
ملعون من أكرم بالغنى، وأهان بالفقر. (تنبيه الغافلين ص178 والمراد الإنسان الذي يكرم الشخص لغناه ويحتقر الآخر لفقره) .

نقلاً عن كتاب : مواعظ الصحابة رضي الله عنهم لصالح أحمد الشامي – المكتب الإسلامي .