Admin القائد العام
تاريخ التسجيل : 29/08/2008 الاقامة : الجزائر الجنس : المشاركات : 2981 السٌّمعَة : 4
| موضوع: يَا عِيْدُ إِنْ أَعْرَضْتُ عَنْكَ الخميس أغسطس 23, 2012 1:12 pm | |
| يَا عِيْدُ إِنْ أَعْرَضْتُ عَنْكَ |
| شعر : د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل
| مَاذَا أَصَابَ يَرَاعَ أَهْدَلَ فَانْزَوَى ** وَدُمُوْعُـهُ مِثْلُ السَّحَابَةِ تَمْطُـرُ أَيْنَ الْقَصِيْدُ فَلَمْ نَجِدْ لَكَ نَغْمَةً ** لِلْعِيْدِ فِيْهَـا بَسْمَـةٌ تَتَبَخْـتَرُ فِيْهَا الزُّهُـوْرُ بِلَوْنِـهَا وَجَمَالِهَا ** وَشَذَى الْوُرُوْدِ يَحُفُّهَا وَيُعَـطِّرُ مَاذَا أَصَابَكَ هَلْ عَشِقْتَ غَزَالَـةً ** وَبَدَأْتَ فِي لَيْلِ الْغِوَايَةِ تُبْحِـرُ فَتَرَكْتَ دَرْبًا بِالْقَصَـائِدِ عَامِـرًا ** وَسَلْكْتَ دَرْبًا بِالصَّبَابَةِ يَزْخَـرُ فَأَجَـابَ أَهْدَلُ لَسْتُ مِمَّنْ يُبْتَلَى ** بِغَـزَالَةٍ فِيْهَا الْمَلاحَـةُ مَظْـهَرُ كَلّّا وَلا عِشْقُ الْغَـوَانِيَ بُغْـيَتِي ** فَـدَلاَلُـهُـنَّ تَمَلُّـقٌ وَتَكَـبُّرُ وَاعْلَمْ بَأَنَّ قَـرِيْحَـتِي لَمْ تَسْتَجِبْ ** لِيَرَاعِ شِعْـرِي فَالْمَقَـامُ تَحَسُّرُ شَعْبٌ يُـمَزِّقُـهُ الْعَـدُوُّ بِسَيْفِـهِ ** وَبِمِـدْفَـعٍ فِيْـهِ الْمَنِيَّـةُ تَزْأَرُ طَـوْرًا بِطَائِـرَةٍ يَدُكُّ حُصُـونَهُمْ ** وَالْجَيْشُ يَقْتُلُ تَارَةً وَيُـدَمِّـرُ وَشَرَارَةُ الصَّارُوخِ فَوْقَ رُؤُسِهِـمْ ** تُمْحِي النُّفُوسَ وَنَارُهَا تَتَسَعَّـرُ بَشَّارُ شَعْبُـكَ غَـارِقٌ بِدِمَـائِـهِ ** فِلِمَ التَّجَبُّرُ أَنْتَ فِيهِمْ أَحْقَرُ بَشَّارُ شَعْبُـكَ لَمْ يُـرِدْكَ رَئِيْسَـهُ ** أَتُسِيمُـهُ شَرَّ الْعَـذَابِ وَتَثْأَرُ يَا أُمَّـتِي اسْتَبِقُوا لِخَـيْرٍ وَانْصُـرُوا ** شَعْـبًا فَأَنْتُمْ لِلْفَضَائِلِ مَصْـدَرُ هُبُّـوا لِنُـصْرَةِ أُمَّـةٍ مَنْكُـوْبَـةٍ ** تَرَكَ الْعُـدَاةُ دُمُـوعَهَا تَتَحَدَّرُ فَدِمَشْقُ تَبْكِي وَالْمَسَاجِـدُ تَشْتَكِي ** وَالأُمُّ تَنْـدُبُ وَالصَّغِـيْرَةُ تُقْبَرُ يَا عِيدُ إِنْ أَعْرَضْتُ عَنْكَ وَلَمْ تَجِـدْ ** غُـرَّ الْقَصَائِـدِ فَالدُّنَا تَتَـغَيَّرُ يَا عِيـدُ إِنْ قَصَّرْتُ عُـذْرًا سَيِّدِي ** فَلَقَـدْ قَدِمْتَ وَلَيْلُنَا مُتَعَـكِّرُ فَغَدًا سَتَرْجِـعُ وَالشُّعُوبُ مُضِيـئَةٌ ** وَزُهُورُ تَاجِكِ فَوْقَ رَأْسِكَ تُزْهِرُ وَالأُمُّ مِـنْ فَرَحٍ تَهَلَّلَ وَجْـهُـهَا ** وَالطِّفْلُ فِي حُلَلِ الْمَسَرَّةِ يَخْطُـرُ وَأَبُ الصَّغِـيرِ عَلَى الأَسِرَّةِ يَزْدَهِي ** وَالصَّحْبُ فِي نَادِ الْـمَوَدَّةِ سُمَّرُ كَمْ ظَـالِمٍ ذَلَّ الشُّعُـوبَ تَعَـنُّـتًا ** فَـإِذَا بِـهِ فِي هُـوَّةٍ يَتَـحَسَّرُ كَمْ ظَـالِمٍ فِي شَـعْبِـهِ مُتَـجَـبِّرٌ ** فَإِذَا بِهِ بَعْـدَ التَّجَبُّرِ يَصْـغُـرُ فَـأَذَلَّـهُ بَـيْـنَ الْبَـرِيَّـةِ رَبُّـهُ ** وَعَـذَابُهُ يَـوْمَ الْقِيَامَـةِ أَكْـبَرُ ===============
|
| |
|