والتمهيد لفتح بلاد الشام
بقلم / د . محمد أمحزون[*]
عالمية الدعوة :
مما لا ريب فيه أن النشاط الحربي والسياسي والاقتصادي في العهد المدني كان مرتبطاً بالدعوة الإسلامية ، والدعوة منذ أيامها الأُوَل كانت واضحة المعالم بأنها دعوة عالمية غايتها إقامة حكم الله في كل الأرض .
وإن نظرة سريعة في القرآن المكي بشكل عام تؤكد ذلك بوضوح ، قال تعالى : "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ" ( سبأ : 28 ) وقال تعالى : "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ" ( الأنبياء : 107 ) .
وقد باشر النبي صلى الله عليه وسلم عمله في المجال العالمي مع مطلع السنة السابعة للهجرة حينما أرسل رسله يحملون كتبه إلى الملوك والأمراء [1] ، وجدير بالإشارة أن بلاد الشام كانت ضمن الإطار الحيوي للأمة الإسلامية الناشئة ، ولا بد من الربط بين الوجود الإسلامي القديم في الشام ( مسرى الأنبياء ، المسجد الأقصى ) وبين إيصال الدعوة إلى الناس في تلك البلاد .
تأمين طرق المواصلات إلى الشام بفتح خيبر ووادي القرى :
على أن سياسة الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الصدد كانت قائمة على فهم عميق لهذه العوامل الدينية والتاريخية ، مع تفهم واضح وواقعي للظروف السياسية والقبلية كما سنرى ، ونهج سياسة حكيمة وخطة ناجحة في تأمين طرق المواصلات إلى الشمال .
وقد كانت نقطة البدء في هذه الخطة هي إخضاع معاقل يهود في خيبر ، من منطلق وقوعها على إحدى الطرق المؤدية إلى بلاد الشام ، ولدور هؤلاء في حشد الأعراب مثل : غطفان وبني فزارة وقريش ضد المسلمين ، وكونهم مصدراً هاماً من مصادر الميسرة ، والدعم الاقتصادي والسياسي لمشركي قريش وحلفائهم من الأعراب [2] .
ويضاف إلى خيبر صلح رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهل فدك وأهل تيماء ، وفتحه لوادي القرى [3] ؛ مما يدل على وضوح سياسته في إصراره على تأمين طريق الشام استراتيجياً وتجارياً , وتتضح أهمية هذه المراكز في الغزوات اللاحقة إلى الشمال .
ولا شك أن اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بطريق الشام الواحات الشمالية يمكن أن يُفهم في ضوء التطورات الجديدة ؛ ليس فقط بسبب صلح الحديبية والتفرغ للمناطق الشمالية ، وإنما أيضاً فيما يتعلق بعودة الحكم البيزنطي إلى الشام بصورة خاصة ؛ حيث أصبح المسلمون في مواجهة البيزنطيين لأول مرة [4] .
وعلى الرغم من انشغال النبي صلى الله عليه وسلم بعمرة القضاء [5] ، ومواجهة مشاكل بعض القبائل العربية التي كانت تتربص بالمسلمين الدوائر من :
بني مُرّة وبني فَزارة وبني القُشير [6] ، فقد ظلت طريق الشام تشغل حيّزاً هاماً في خطّته عليه الصلاة والسلام ؛ إذ حاول أن يوطّد علاقاته بفروع من جُذام ؛ حيث أعطى كتاباً بالأمان لرهط رافعة بن زيد الجذامي الذي قدم عليه في هدنة الحديبية قبل خيبر [7] ، واتصل بفروة بن عمرو الجذامي الذي كان عاملاً لقيصر على عَمَّان من أرض البلقاء ، وقد دخل في الإسلام وسجنه الروم [8] .
استطلاع الأوضاع في الشام بإرسال السرايا :
ويبدو أن النبي صلى الله عليه وسلم : « بدأ بمحاولة استطلاع الأوضاع في الشام بعد عودة السيطرة البيرنطية مباشرة » [9] , وعلى هذا الأساس يمكن فهم إرساله سريّة بقيادة عمرو بن كعب الغفاري على رأس خمسة عشر فارساً إلى ذات أطلاح في الشام [10] .
والواقع أن خبر هذه السريّة يدلّ بوضوح على تتبّع الرسول صلى الله عليه وسلم لأخبار الروم في الشام ؛ حيث إن جيش فارس انسحب من الشام وسلم الإدارة للروم البيزنطيين في شهر حزيران ( يونية ) سنة 629 م الموافق شهر صفر سنة 8 هـ ، بينما أُرسلت سرية ذات أطلاح بعد ذلك مباشرة في شهر ربيع الأول سنة 8 هـ .
ولم يكن إرسالها مجرد مصادفة ، ومن الواضح أن هدفها لم يكن القتال ؛ لأن عدد أفرادها لم يتجاوز خمسة عشر رجلاً ، وإنما كان غرضها استطلاعياً [11] .
غزوة مؤتة ومواجهة الروم البيزنطيين :
ولا شك أن تزايد اهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم بالشام يتضح من إرساله جيش مؤتة بقيادة زيد بن حارثة على رأس ثلاثة آلاف مقاتل [12] .
وتُعدّ غزوة مؤتة أول وقعة يصطدم فيها المسلمون بالبيزنطيين مباشرة ؛ فقد كانت في جمادى الأولى سنة 8 هـ [13] أي بعد ذات أطلاح بشهرين ، وينبغي إدراك أهمية هذه الغزوة من عدد الجيش ؛ فهذا أكبر جيش يُسيّره النبي صلى الله عليه وسلم إلى أيّة جهة كانت حتى ذلك الوقت .
كما يبدو من هذه الغزوة تصميم المسلمين على مواجهة الروم وحلفائهم من متنصِّرة العرب بالشام ، وقد كان من بين القبائل المحالفة للروم : بَهراء ، ووائل ، و بَكر ، و لخم ، و جُذام ، و بُلَيّ [14] .
وقد وصل جيش المسلمين إلى منطقة مُعَان من بلاد الشام [15] ، ومعنى هذا أن القبائل في الطريق من المدينة إلى مؤتة كانت موادِعة للمسلمين ، كما أن عودته إلى المدينة تدلّ بوضوح على أن الطريق إلى بلاد الشام قد أصبحت مفتوحة أمام المسلمين [16] .
وتتجلى أهمية مؤتة باعتبارها أول معركة هامة بين المسلمين من جهة ،والروم وحلفائهم من القبائل العربية في الشام من جهة ثانية ، فيما تذكره المصادر البيزنطية والأرمنية [17] .
وقد أفاد المسلمون دروساً وخبرة من هذا اللقاء الأول مع الروم في مستقبل جهادهم معهم ؛ حيث تعرفوا على عددهم وعُدّتهم وخططهم العسكرية ، وطبيعة الأرض التي وقع فيها القتال [18] ويبدو أن النبي صلى الله عليه وسلم أدرك بعد مؤتة ضرورة الحذر والتريث ، ومن هنا وجّه بعد ذلك مباشرة سرية بقيادة عمرو بن العاص رضي الله عنه المعروف بحنكته وتأنّيه ، وقد وصلت هذه السرية إلى ذات السلاسل في أطراف الشام في جمادى الثانية سنة 8 هـ [19] .
لماذا غزوة تبوك ؟
على أن أهم غزوة قادها الرسول صلى الله عليه وسلم على الإطلاق كانت غزوة تبوك ، وهي باتجاه الشام أيضاً , فمن حيث العدد بلغ الجيش حسب ما ذكرته المصادر قرابة ثلاثين ألفاً [20] . ومن حيث المدّة استغرقت هذه الغزوة قرابة شهرين ( رجب وشعبان سنة 9 هـ ) [21] ، منها عشرون يوماً أقامها المسلمون في راحة في تبوك نفسها [22] .
ولكن تبقى الأسئلة الرئيسة : لماذا هذه الغزوة بهذا الحجم الكبير ؟ ولماذا تبوك بالذات ؟ وهل كان هدفها غزو الروم فعلاً ؟ ولماذا أقام النبي صلى الله عليه وسلم عشرين يوماً في تبوك نفسها ، وهي أطول مدة يقيمها جيش إسلامي في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم في موقع واحد ؟
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصاً على توجيه المسلمين إلى جبهة الشمال التي تُعدّ في غاية الأهمية بالنسبة للمسلمين لأسباب تاريخية ودينية كما أسلفنا .
يضاف إليها كون الشام موطناً لقبائل عربية كثيرة تربطها بعرب الحجاز ونجد وتهامة صلات نسب ، وعلاقات تجارية وثقافية [23] .
ومن الناحية الاقتصادية والجغرافية تظهر أهمية تبوك في كونها واحة كبيرة على طرف الشام ، وأهم محطة وراء خيبر وتيماء وفدك ووادي القرى ، ومن الناحية الاستراتيجية ، فهي تشكّل مركزاً هاماً يمكن الاتصال منه بمراكز كثيرة في الشمال ، كما حصل فعلاً أثناء الغزوة [24] .
الإنجازات التي حققتها غزوة تبوك :
ويبدو أن الإنجازات التي حققتها هذه الغزوة ضمن خطة النبي صلى الله عليه وسلم العامة : جمعت بين الدبلوماسية والنشاط الحربي ، فكانت تقوم بالدرجة الأولى على كسب القبائل العربية , وتأمين طرق المواصلات دعوياً وتجارياً .
وبصدد هذه السياسة سعى النبي صلى الله عليه وسلم بصورة مستمرة لكسب قبائل قُضاعة من بُلَيّ و عُذرة و بَلقين وغيرها على امتداد طريق الشام ، واتصل في هذه الغزوة بالذات ببطون وعشائر متعددة من هذه القبائل وغيرها كسعد و هُذيل وطيء [25] .
إلا أن أهم إنجازات غزوة تبوك تتمثل في إقامة علاقات وطيدة مع عدد من المراكز الاستراتيجية في جنوب الشام , ومنها كتب الصلح ، وهي دُومة الجندل و أَيْلة و مَقْنا وأَذْرُح .
فقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم أثناء إقامته في تبوك خالد بن الوليد إلى أُكَيْدَر بن عبد الملك صاحب دُومَة الجندل ، وكان نصرانياً فأخذه خالد أسيراً [26] فصالح المسلمين على حيازتهم للسلاح والخيل ، ولهم أشجار النخيل التي معهم في المصر ، وموارد المياه الظاهرة مثل العيون [27] .
وفكرة نزع السلاح من مثل هذه المجموعة التي كانت على اتصال بالبيزنطيين ، ولا يطمئن المسلمون إلى ولائها تبدو مسألة طبيعية ؛ إذ كان من أهم الأهداف التي سعى النبي صلى الله عليه وسلم لتنفيذها من زحفه لتبوك ، هو تأمين حدوده الشمالية ضد أي تحركات عدوانية من قِبَل الروم أو الدويلات الخاضعة لهم على الحدود ، وقد يكون نزع السلاح إحدى الوسائل لتحقيق هذا الهدف [28] ، علماً بأن دُومة الجندل ستصبح قاعدة هامة للانطلاق في المرحلة التالية من فتح الشام .
أما أَيْلة فهي موقع هام على ساحل البحر الأحمر مما يلي الشام في اتجاه العقبة [29] ، وقد كاتب النبي صلى الله عليه وسلم أهل أيلة يدعوهم إلى قبول الإسلام أو دفع الجزية ، فجاءه ملك أيلة يوحنا بن رؤبة متحدثاً باسم بلدته أيلة ، فكتب له الرسول صلى الله عليه وسلم كتاب الصلح ؛ يدفع بموجبه أهل أيلة الجزية ، ويتعهد لهم المسلمون بالحماية [30] .
وفي هذا إشارة واضحة إلى أن المسلمين هم سادة الموقف في المنطقة الممتدة حتى خليج العقبة [31] .
ويظهر من كتاب الصلح مع أيلة التركيز على النواحي الدعوية : « فإني رسول الله بالحق » [32] والاستراتيجية : « فإن أردتم أن يأمن البحر والبحر ، فأطع الله ورسوله » [33] ، والاقتصادية : « ورسل رسوله أكرمهم واكسهم كسوة حسنة » [34] .
وللإشارة فإن موقف الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتسم بالحلم والمعاملة الحرة الكريمة ، حتى يمكن وصف صلحه مع أيلة بأنه تحرير لها : « ويمنع عنكم كل حق كان للعرب والعجم إلا حق الله وحق رسوله » [35] .
كما أن قول الرسول صلى الله عليه وسلم ليوحنا بن رؤبة عندما انحنى له هذا الأخير : « ارفع رأسك » [36] ، لهو قول ذو دلالة بالغة من الناحية الدينية ، ولا شك أن ذلك كان له أثر في نفوس نصارى العرب في الشام ، وفي موقفهم من العرب المسلمين فيما بعد إبّان الفتوح .
أثر الخطة النبوية في فتح بلاد الشام :
ويتضح من شروط الصلح مع هذه المراكز وغيرها مثل أَذْرح ومَقْنا الحرص على الحصول على السلاح والكُراع والمال والعون فيما يتعلق بالمواصلات والأخبار [37] ، وتأمين طرق المواصلات للمسلمين [38] ، وكل هذه الأمور هامة لمستقبل فتح الشام .
وستتضح عناصر هذه الخطة في الغزوات التالية ؛ ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن نظم شؤون المسلمين في شبه الجزيرة العربية ، ورتّب أعمال الصدقات ، وأوضح للناس أمور دينهم في حجة الوداع ، وجّه همّه بعد ذلك إلى إرسال جيش كبير إلى الشام مرة أخرى ، وهو الجيش المعروف بجيش أسامة [39] .
وليس من قبيل المصادفة أن يصر النبي صلى الله عليه وسلم على إنفاذ جيش أسامة وهو على فراش الموت ، وأن أبا بكر رضي الله عنه لم يخالجه أدنى شك في وجوب إنفاذ ذلك الجيش إلى الشام رغم الأخطار التي سببتها ردّة بعض القبائل العربية [40] .
ومرجع ذلك أن جيش أسامة ما هو إلا حلقة في سلسلة من الغزوات والسرايا الموجهة إلى الشام نتيجة خطّة بعيدة المدى قائمة على فهم عميق للظروف الراهنة ، سواء أكانت إقليمية ( قبلية ) أو دولية ( بيزنطية ) .
ومن المعلوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان قد كتب إلى ملوك وأمراء عصره ، ومنهم هرقل ملك الروم الذي راسله مرتين ؛ المرة الأولى بعد الحديبية [41] ، والثانية أثناء مقامه بتبوك [42] .
ويشير المؤرخ سيبيوس الأرمني الذي عاش في النصف الأول من القرن الأول الهجري / السابع الميلادي إلى مراسلة الرسول صلى الله عليه وسلم لهرقل ، ويضيف أن محمداً صلى الله عليه وسلم وأصحابه طلبوا من الروم التخلي عن أراضي العرب وميراث أبيهم إبراهيم عليه الصلاة والسلام بالشام [43] .
ولا شك أن حادثة مؤتة تركت صداها عند البيزنطيين ؛ حيث شعروا بقوة المسلمين فعلاً منذ تلك الوقعة ، ومنذ غزوة تبوك بالذات وبعث أسامة رضي الله عنه ، وليس منذ أيام أبي بكر رضي الله عنه فقط , وأنهم اعتبروا أن فتح الشام قد بدأ فعلاً أيام الرسول صلى الله عليه وسلم [44] .
وهذا ما تؤيده الدراسة المتأنية للمصادر الإسلامية ، ولخطط الرسول صلى الله عليه وسلم تجاه الشام بشكل عام ، مما ينبئ أن فتح الشام لم يبدأ مصادفة في عهد أبي بكر رضي الله عنه ، وإنما بدأ منذ أيام النبي صلى الله عليه وسلم ، واكتمل بعد ذلك في عهد أبي بكر وعمر رضي الله عنهما .
وبهذا يتقرر أنّ ما تربى عليه المسلمون من عالمية هذا الدين منذ العهد المكي ، لم يكن مجرد فكرة ، وإنما هو من سمات هذه الدعوة وخصائصها ، لا بد من تحقيقها على أرض الواقع ، ولم يلتحق الرسول صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى حتى كان العرب جميعاً قد دانوا بالإسلام ، وحتى وضعت الدعوة خطوات ثابتة ومدروسة في طريق التبليغ العالمي .
________________________
(*) أستاذ التاريخ ، جامعة مولاي إسماعيل ، المغرب .
(1) انظر : البخاري في الجامع الصحيح ، كتاب المغازي ، باب كُتّاب النبي صلى الله عليه وسلم ، إلى كسرى وقيصر ، ج 5 ، ص 136 ، و مسلم : الجامع الصحيح (بشرح النووي) ، كتاب الجهاد ، باب كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى ملوك الكفار ، ج 12 ، ص 112 .
(2) موسى بن عقبة : المغازي ، ص 216 ، 217 ، 254 ، و الواقدي في المغازي ، ج 2 ، ص 640 ، 642 ، و ابن هشام : السيرة ، ج 3 ، ص 236 .
(3) موسى بن عقبة : المغازي ، ص 179 ، وابن هشام : السيرة ، ج 3 ، ص 391 ، 408 ، وخليفة : التاريخ ، ص 83 ، 85 .
(4) أحمد الشبول : علاقات الدولة الإسلامية في العصر النبوي مع بلاد الشام و بيزنطة ، ص 7 .
(5) أخرجه البخاري في الجامع الصحيح ، كتاب المغازي ، باب عمرة القضاء ، ج 5 ، ص 84 85 ، ومسلم في الجامع الصحيح (بشرح النووي) ، باب استحباب الرمل في الطواف ، والعمرة ، ج 9 ، ص 10 .
(6) موسى بن عقبة : المغازي ، ص 245 ، والواقدي : المغازي ، ج 2 ، ص 727 730 وخليفة : التاريخ ، ص 77 78 .
(7) ابن هشام : السيرة ، ج 4 ، ص 267 ، و الطبري : التاريخ ، ج 3 ، 140 .
(8) ابن سعد : الطبقات ، ج 1 ، ص 281 .
(9) أحمد الشبول : علاقات الدولة الإسلامية ، ص 7 .
(10) موسى بن عقبة : المغازي ، ص 263 ، والواقدي : المغازي ، ج 2 ، ص 752 753 ، وابن سعد ، الطبقات ، ج 2 ، ص 127 .
(11) أحمد الشبول : علاقات الدولة الإسلامية ، ص 7 .
(12) الطبري : التاريخ ، ج 3 ، ص 107 ، وقال الهيثمي في المجمع : رواه الطبراني ورجاله ثقات إلى عروة ، ج 6 ، ص 157 158 .
(13) موسى بن عقبة : المغازي ، ص 264 ، وخليفة : التاريخ ، ص 86 .
(14) ابن هشام : السيرة ، ج 3 ، ص 429 .
(15) المصدر نفسه ، ج 3 ، ص 429 .
(16) أحمد الشبول : علاقات الدولة الإسلامية ، ص 7 .
(17) ثيوفانيس (Theophones) Chronogfophia (الترجمة الإنجليزية الجديدة) ، ص 36 وسيبيوس الأرمني (Seboes) تاريخ هرقل (الترجمة الفرنسية) ، ص 94 .
(18) أكرم العمري : السيرة الصحيحة ، تج 2 ، ص 470 .
(19) موسى بن عقبة : المغازي ، ص 267 ، وابن هشام : السيرة ، ج 4 ، ص 298 ، وابن سعد : الطبقات ، ج 2 ، ص 131 .
(20) الواقدي : المغازي ، ج 3 ، ص 996 ، وابن سعد : الطبقات ، ج 2 ، ص 377 .
(21) ابن هشام : السيرة ، ج 4 ، ص 169 ، وابن سعد : الطبقات ، ج 2 ، ص 165 .
(22) أخرجه عبد الرزاق في المصنف ، رقم 4335 ، ج 2 ، ص 532 ، و أحمد في المسند ، ج 3 ، ص 295 .
(23) أحمد الشبول : علاقات الدولة الإسلامية ، ص 9 .
(24) المرجع السابق ، ص 9 .
(25) الواقدي : المغازي ، ج 3 ، ص 1017 ، 1019 ، 1027 .
(26) موسى بن عقبة ، المغازي ، ص 297 ، وابن سعد : الطبقات ، ج 2 ، ص 166 .
(27) أبو عبيد : الأموال ، ص 208 ، و البلاذري : فتوح البلدان ، ص 80 ، و ابن حجر : تلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير رقم 2301 ، ج 4 ، ص 225 .
(28) عون الشريف قاسم : نشأة الدولة الإسلامية على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ص 216 .
(29) ياقوت : معجم البلدان ، ج 1 ، ص 292 .
(30) أخرجه البخاري في الجامع الصحيح ، كتاب الزكاة ، باب خرص التمر ، ج 2 ، ص 132 ، ومسلم في الجامع الصحيح (بشرح النووي) ، كتاب الفضائل ، ج 15 ، ص 43 44 ، و ابن أبي شيبة المصنف في الأحاديث والآثار ، ج 14 ، ص 540 .
(31) أحمد الشبول : علاقات الدولة الإسلامية ، ص 10 .
(32) ابن سعد : الطبقات ، ج 1 ، ص 277 .
(33) ابن سعد : الطبقات ، ج 1 ، ص 277 .
(34) أبو عبيد : الأموال ، ص 212 ، وابن حجر : المطالب العالية ، رقم 2631 .
(35) ابن سعد : الطبقات ، ج 1 ، ص 277 278 ، و محمد حميد الله : مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي ، رقم 30 ، ص 116 .
(36) ابن سعد : الطبقات ، ج 1 ، ص 290 .
(37) في هذا الشأن يذكر المؤرخ البيزنطي ثيوفانس أن بعض العرب قد ساعدوا جيشاً في أيام محمد صلى الله عليه وسلم على الوصول إلى جنوب فلسطين ، كما أن هؤلاء العرب أيضاً ساعدوا جيوش أبي بكر بنفس الطريقة Chranagfophia (الترجمة الإنجليزية) ، ص 36 .
(38) أحمد الشبول ، علاقات الدولة الإسلامية ، ص 10 .
(39) انظر البخاري في الجامع الصحيح ، كتاب فضائل الصحابة ، باب مناقب زيد بن حارثة ، ج 4 ، ص 213 ، ومسلم في الجامع الصحيح (بشرح النووي) وكتاب فضائل الصحابة ، باب فضائل زيد بن حارثة و أسامة بن زيد ، ج 15 ، ص 195 196 .
(40) أخرجه سعيد بن منصور في السنن ، رقم 2890 ، ج 2 ، ص 317 318 .
(41) أخرجه البخاري في كتاب بدء الوحي ، باب حدثنا أبو اليمان ، ج 1 ، ص 68 ، ومسلم في كتاب الجهاد والسير ، باب كُتّاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل ، ج 12 ، ص 103 .
(42) طرف منه في الجامع الصحيح للبخاري ، كتاب بدء الوحي باب حدثنا أبو اليمان ، ج 1 ، ص 7 ، وأخرجه أحمد في المسند ، ج 3 ، ص 441 ، وقال ابن كثير في السيرة : هذا حديث غريب ، وإسناده لا بأس به ، تفرّد به الإمام أحمد ، وأورده الهيثمي في موارد الضمان بسند صحيح رقم 1628 ، وقال في المجمع : رواه عبد الله بن أحمد و أبو يعلى ورجال أبي يعلى ثقات ، ورجال عبد الله بن أحمد كذلك ، ج 8 ، ص 234 236 .
(43) سيبيوس : تاريخ هرقل (الترجمة الفرنسية) ، ص 94 95 .
(44) الشبول : علاقات الدولة الإسلامية ، ص 11 .
المصدر: موقع مجلة البيان التي يصدرها المنتدى الإسلامي في لندن العدد 151