وتحقيقها لأرباح خيالية بأرقام فلكية بكل ما تحمله الكلمات من معنى... شركات كـكوكاكولا
وبيبسي وإل جي ... إلخ الكل يعرفها والكل يسمع عنها وسمعتها خير دليل على هذا.
في البداية يجب أن نعطي نبذة بسيطة عن الشركات المتعددة الجنسيات لمن لا يعرفها كمعنى
عام, وهي شركات تخضع لرساميل متعددة جنسياتهم مختلفة وفروع الشروع توجد في دول
مختلفة لكن لا بد من وجود دولة أم تحتضن خططها الاستراتيجية والعملية, مثلا شركة ماكدونالدز
لديها فروع في جميع أنحاء العالم ورأس مالها ضخم جدا كما أن عائدتها تعد بملايير الدولارات
لكن أمريكا تعتبر البلد الام الاصلي المحتضن لهذه الشركات والباقي عبارة عن فروع.
هذا ليس هو المهم في موضوعي, لكن الأهـم هو كيف تحكم هذه الدول العالم.
أنا سأتحدث عن نقطة واحدة ووحيدة فقط ستعرفون من خلالها لماذا هذه الشركات رائدة عالميا
ولماذا كلمتها مسموعة وكيف تطبق أسالبيها الاحتكارية بحرية ودون شروط أو قيود..
الامر كله يدور حول أمـريكـا .. القريب والبعيد يعرف أن أمريكا هي القوة العظمى والتيار
الاقتصادي رقـم واحد عالميا وأكيد أنها تفعل ما تريد في العالم بأسره في جميع النواحي
اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا... وبعيدا عن اللوبيات وصقور البيت الأبيض وشيوخها فأكيد أن
القرار الأول والاخير للقرارات الخارجية يبقى لرئيس البلاد.. لكن لنفكر قليلا؟ شخص مثلا
كباراك أوباما ليس بالثري وينحدر من عائلة متوسطة ماديا, كيف له أن يمول حملته الانتخابية
التي تـُنظم بملايين الدولارات إن لم نقل ملايير!! أكيد أن هناك مصدر لهذه الحملة ..
وهنا سنعود للحديث عن الشركات المتعددة الجنسيات والتي تعتبر الممول الاول للرؤساء الذين
يودون الترشح, ولكن هذا التمويل لا يأتي مجانا, بل هناك وعود يقطعها الرئيس المنتخب
في حالة فوزه بضمان حقوق هذه الشركات وأن تصبح متحكمة في الشأن الداخلي والخارجي (اقتصاديا).
وهنا تتضح الرؤيا حول احتكار وسطو هذا الشركات وريادتها عالميا, وهذا ليس أمرا غريبا
فأمريكا القطب الاقتصادي العالمي الوحيد وإن تحكمت هذه الشركات في الحكم
استطاعت بكل سهولة التحكم في العــالم ..
أخيرا تبقى هذه وجهة نظر ولكم الحق في النقد ... ونشكركم على تفاعلكم
تحياتي
اسئلة نقاشية
ما رأيك في الشركات المتعددة الجنسيات؟
هل هي فعلا بهذه القوة لتحكم العالم؟
كلمة مفتوحة؟