المطلب الثاني : أنواع الموازنات التقديرية
: تنقسم الموازنات التقديرية من زوايا مختلفة على النحو التالي :
2-1 من ناحية الفترة الزمنية: وهنا نجد نوعان
2-1-1 موازنات قصيرة الأجل : وتعبر عن الأعمال التي ترغب المؤسسة تحقيقها على المدى القصير
2-1-2 موازنات طويلة الأجل: وتعبر عن الأعمال التي ترغب المؤسسة فغي تحقيقها على المدى الطويل.
2-2 التقسيم: من حيث وحدة القياس المستعملة: هناك موازنات معبر عنها على أساس عيني مثل كمية الوحدات المنتجة ساعات العمل ونجدها في المؤسسات الصناعية وأخرى معبر على أساس نقدي وهذا ما نجده في أغلب الموازنات
2-3 من ناحية طبيعة العمل:
2-3-1 موازنة التشغيل (الاستغلال) تغطي نشاطات عادية - الشراء - إنتاج- البيع.
2-3-2 الموازنة المالية: تختص بالتخطيط والإنفاق في المشاريع الاستثمارية كبناء مصنع جديد.
2-4 التقسيم على أساس معيار الثبات والمرونة :
الخطط تقوم على أساس التنبؤات فلابد أن تحتوي على هامش عدم التأكد كظهور منتجات منافسة والتغيرات في أذواق المستهلكين.
2-4-1 الموازنات الثابتة : تكون في المؤسسات التي تنشط في محيط تستطيع أن تتنبأ بدقة في حجم النشاط للفترة القادمة.
2-4-2 الموازنات المرنة، والمتغيرة : الأولى تتحدد على أساس تعدد الأسعار والثانية تعد على أساس عدة مستويات من النشاط.
2-5 من ناحية درجة التفاصيل التي تشتمل عليها الموازنة التقديرية.
2-5-1 موازنة المسؤولية : المؤسسة تتكون من عدة أقسام و ورشات وعلى رأس كل منها مسؤول إذن هي أداة للرقابة لأنها تزودنا بالمعلومات المفصلة .
2-5-2 موازنة البرامج: يحدد ما تنوي المؤسسة القيام به من خطط وأساسها هو نشاط معين أو عملية محددة كشراء آلة- حملة للدعاية
المطلب الثالث: مبادئ الموازنات التقديرية .
3-1 قواعد إعداد الموازنات التقديرية
أ) رأينا فيما سبق بأن الموازنة هي تعبير مالي لخطة يراد تنفيذها في مركز مسؤولية وتتطلب ضرورة وجود تنظيم إداري تكون فيه مراكز المسؤولية واضحة وهذا يمكننا من تحديد المسؤولية وتقسيم الأداء .
ب) اعتماد الموازنة على التنبؤ : وهو توقع أحداث في المستقبل وتشمل دراسات إحصائية للفترات الماضية فعلى ضوء هذه الدراسات نضع افتراضات الفترة القادمة ويجب الأخذ بعين الاعتبار ظاهرة الشطر وعدم التأكد .
ج) الشمول : يجب أن تشمل كل الأنشطة في المؤسسة بنود التكاليف والإيرادات وكل المستويات الإدارية .
د) توزيع الموازنات توزيعا زمنيا وجغرافيا لكي تقيم أداء كل منطقة في فصل أو شهر معين وحتى نوجه الاهتمام للمناطق ذات الأداءات الضعيفة.
هـ) المشاركة في الإعداد : يجب إشراك جميع المسؤولين عن تنفيذ الموازنة في إعداد الموازنات فهذه المشاركة تنفي روح التعاون في النفوس وهذا ما يجعلهم يرفقون من أدائهم.
3-2 تحديد فترة الموازنة التقديرية: تختص الموازنة التقديرية بفترة محددة في المستقبل فقد جرى على إعداد الموازنة على أساس سنوي حتى تتفق مع البيئة المالية للمؤسسة .كما أن إعداد الموازنة عن فترة طويلة تنطوي على أخطار تتعلق بالخطأ في التقديرات ، ففي صناعة السفن تتراوح الفترة بين سنتين إلى 3 سنوات بينما الصناعات التي تتميز بمعدل دوران سريع في الإنتاج فلا مانع من إعداد موازنة عدة دورن إنتاجية.
3-3 طرق إعداد الموازنة : يمكن اختيار بين 3 أنواع من الموازنات لإعداد تقديرات الموازنة التقديرية الشاملة.
أ) الموازنة المرفوضة : تسمى بالموازنات من الأعلى إلى الأسفل لأن الإدارة العليا هي التي تقوم بإعداد تقديرات الموازنات ثم ترسلها إلى الإدارة الدنيا التي تتولى مسؤولية التنفيذ فقط ويعاب على هذه الطريقة إنما تقلل من التزام المستويات الإدارية السفلى بمسؤولياتهم .
ب) الموازنات الاسهامية وتسمى بموازنات المشاركة من الأسفل إلى الأعلى لأن الإدارة الدنيا هي التي تتولى مسؤولية إعداد التقديرات ثم التنسيق بين التقديرات وبعدها ترسل للإدارة العليا ويعاب عليها بأن مسؤولي الأقسام يبالغون في الاحتياجات للموارد وبما أن عدد الأشخاص أكبر مقارنة مع الطريقة السابقة فإن تكلفتها أعلى .
ج) الموازنات التفاوتية أو الاستشارية : وتتكون أكثر واقعية متداولة بدرجة كافية.بين المستويات الإدارية العليا والدنيا .ففي البداية ، يقوم الإدارة العليا بإرسال الأهداف المبدئية إلى الإدارة الدنيا فإذا رفقت الإدارة الدنيا الأهداف والموارد المتاحة فإن الإدارة العليا ستطالبها باقتراح البديل في إطار الموارد المتاحة .
3-4) العوامل المتحكمة في إعداد الموازنات التقديرية : قد تكون هذه العوامل
أ) حجم المبيعات: إذا كانت المؤسسة لديها طاقة إنتاجية تزيد عن كمية الإنتاج الممكن بيعه ففي هذه الحالة يتم وضع برنامج إنتاجي يعادل حجم الكمية الممكن بيعها والتي هي أقل من الطاقة الإنتاجية وبالتالي يكون العامل المتحكم هنا هو حجم المبيعات.
ب) الطاقة الإنتاجية المتاحة: إذا كانت الطاقة الإنتاجية المتاحة للمؤسسة أقل من الطاقة الإنتاجية الممكن تسويقها ففي هذه الحالة نقول أن العامل المتحكم هو الطاقة الإنتاجية المتاحة .
ج) مستلزمات برنامج الإنتاج: نجد أن برنامج الإنتاج يتطلب توفر مستلزمات الإنتاج وهي اليد العاملة والمواد الأولية ، فقد يصعب إيجاد المواد الأولية اللازمة أو يد عاملة مؤهلة ففي هذه الحالة نقول أن العامل المتحكم هو مستلزمات الإنتاج .
د) رأس المال العامل: أي زيادة في حجم الإنتاج يتطلب زيادة في رأس المال العامل لاستثماره في مستلزمات الإنتاج اللازمة وعدم توفر رأس المال العامل يعرقل تنفيذ البرامج ففي هذه الحالة نقول أن العامل المتحكم هو رأس المال العامل.
3-5 مراحل إعداد الموازنات التقديرية: يمكن تلخيصها فيما يلي :
أ) توضيح وتحديد الدور الاقتصادي والاجتماعي للمؤسسة.
ب) توضيح العوامل الخارجية للمؤسسة.
- الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
- المنافسة المحلية والوطنية.
- معدل التضخم .
ج) إعداد السياسات والوسائل لأجل تحقيق الأهداف القصيرة الأجل والطويلة الأجل.-سياسة الاستثمار - سياسة البحث والتنمية - سياسة القرض ..إلخ سياسة التكوين .
د) تحديد المسؤوليات داخل المؤسسات مع الوصف الدقيق لكل المهام .
تعسف لجنة الموازنة : تتكون من أشخاص ذوي المستويات الإدارية العليا ويجب أن يكون من بينها المواقب المالي