بعد تسجيل مئات الإصابات البشرية بمرض "انفلونزا
الخنازير" في المكسيك والولايات المتحدة ووفاة 60 شخصًا على الأقل في
المكسيك، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها ستتحقق في الأمر؛ إذا كان الوضع
يمثل تهديدا صحيا في العالم، فيما بدأت المكسيك حملتها ضد المرض، وأغلقت
المدارس اليوم أمام ملايين التلاميذ هناك.وفي الولايات المتحدة أعلن المركز
الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أن الفيروس في الولايات المتحدة
مزيج لم يعرف من قَبل لفيروسات نمطية في الخنازير والطيور والبشر، وتعافى كل
المرضى الأمريكيين السبعة.وانتشرت في المكسيك أنفلونزا خنازير قاتلة لم تعرف
من قبل مما أسفر عن مقتل 60 شخصًا على الأقل وأثار المخاوف من وباء محتمل؛
حيث أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها مما وصفته بأنه 800 حالة "شبيهة
بالأنفلونزا" في المكسيك، وأيضا بشأن تفش مؤكد لسلالة جديدة من أنفلونزا
الخنازير في الولايات المتحدة.وأغلقت المكسيك المدارس أمام ملايين التلاميذ في
عاصمتها مترامية الأطراف والمنطقة المحيطة يوم الجمعة بعدما لاحظت
السلطات عددا أكبر من المعتاد في الوفيات بأمراض شبيهة بالأنفلونزا في الأسابيع
القليلة الماضية.وفي تعليقها حول هذا الموضوع أشارت "نادية البلبيسي" مراسلة
نشرة mbc من واشنطن يوم الجمعة الـ24 من إبريل/نيسان 2009، إلى أن
السلطات الطبية في الولايات المتحدة لم تدقّ ناقوس الخطر حتى الآن حول انتشار
المرض، وتقول إنه لا داعي للقلق بعد تعافي الأشخاص السبعة الذين أصيبوا
بالمرض باستخدام مضاد حيوي. وتشبه أعراض المرض الجديد تلك الأعراض التي
تخلفها الأنفلونزا الطبيعية من سعال، وارتفاع في درجة الحرارة، وحتى الإسهال، لكن
يبدو الأشخاص السبعة الذين أصيبوا بالمرض في الولايات المتحدة وهو ثلاث نساء
وأربعة رجال تم عزلهم، وأشارت السلطات الطبية إلى أن هذا الفيروس رغم أن
الحامل له هو حيوان الخنزير إلا أن انتقاله يتم عبر الأشخاص وليس عن طريق
الحيوانات.ووفق "البلبيسي" فإن السلطات الطبية في الولايات المتحدة تؤكد أن
فيروس انفلونزا الخنزير هو عبارة عن فيروس مهجن عبارة عن مزيج من أربعة أنواع
من الفيروسات؛ من بينها أنفلونزا الطيور والخنزير والأنفلونزا العادية، وتسعى
السلطات إلى معرفة المزيد حول هذا الفيروس الذي ما زال في طور النمو